النيكوتين والحمل والأطفال

يؤدي استخدام منتجات النيكوتين إلى إضعاف الخصوبة لدى النساء والرجال على حد سواء. يزيد استخدام منتجات النيكوتين من اضطرابات الدورة الشهرية (غياب الدورة الشهرية، عدم انتظام التبويض)، ويبدو أن تراكم المواد الضارة مثل الكادميوم في المبايض هو أحد أسباب العقم. يتأخر الإخصاب أيضًا بسبب انخفاض مستوى هرمون الأستروجين وهرمونات الغدة الصفراء بسبب استخدام منتجات النيكوتين.

التخطيط للحمل يحمي الجنين. يُنصح بالتوقف عن استخدام منتجات النيكوتين قبل شهرين أو ثلاثة أشهر من الحمل لتتمكني من استخدام جميع منتجات بدائل النيكوتين دون قيود.

بالنسبة للأزواج الذين يتعاطون منتجات النيكوتين، فإن العلاج الأول للعقم هو الإقلاع عن استخدامها. وينطبق هذا على كلا الوالدين، لأن الاستخدام يؤثر على نجاح علاجات العقم ويزيد أيضًا من خطر الفشل في الإخصاب في المختبر.

يحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية، والعديد منها يعبر المشيمة، وأهم هذه المواد هو النيكوتين وأول أكسيد الكربون. يضعف النيكوتين الدورة الدموية في الرحم والمشيمة وبالتالي إمداد الجنين بالأكسجين. يقلل أول أكسيد الكربون من نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.

دوافع للإقلاع:

  • يمكن أن يصبح الحمل أسهل.
  • تقليل خطر حدوث مضاعفات الحمل، مثل الإجهاض.
  • ستكون مستويات الطاقة أعلى وسيكون التنفس أسهل.
  • سيكون إمداد الجنين بالأكسجين أكثر أمانًا.
  • من المرجح أن يكون وزن الطفل حديث الولادة طبيعياً.
  • سيزداد إنتاج حليب الثدي، ولن يكون طعم الحليب مراً أو يحتوي على النيكوتين أو المعادن الثقيلة.
  • سيتم تقليل خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ.

استخدام الوالدين للنيكوتين والتأثير على الأطفال

العواقب الجسدية للأطفال الناجمة عن استخدام الوالدين لمنتجات النيكوتين، أي التدخين السلبي، هي:

  • ضعف المناعة.
  • تهيج العين والحنجرة والجهاز التنفسي.
  • زيادة خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية.
  • زيادة خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، والتهاب الأذن الوسطى، وصمغ الأذن نتيجة لذلك
  • زيادة خطر الإصابة بالربو والحساسية.
  • زيادة خطر الإصابة باضطرابات التعلم وفرط النشاط.

العواقب النفسية على الأطفال الناجمة عن استخدام الوالدين لمنتجات النيكوتين، أي التدخين السلبي، يمكن أن تكون:

  • القلق والخوف من إصابة الوالدين بالمرض أو الوفاة.
  • القلق على مستقبل الطفل في حالة عدم وجود الوالدين.

بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر بدء الأطفال في استخدام منتجات النيكوتين بأنفسهم.

الإدمان والعوامل الوراثية

تختلف القابلية للإدمان بشكل كبير من شخص لآخر. تؤثر العوامل الوراثية على البدء والاستمرار في استخدام منتجات النيكوتين، وتطور الاعتماد الجسدي والنفسي، والرغبة الشديدة في النيكوتين والانتكاسات.

هنالك فروق فردية في عدد ونوع وتوزيع مستقبلات النيكوتين واستقلاب النيكوتين في الكبد. إن بنية مستقبلات النيكوتين الموجودة في الجهاز العصبي المركزي وقدرة الكبد على استقلاب النيكوتين تؤثر على مدى احتمالية إصابة الشخص بإدمان النيكوتين. إن الأشخاص الذين يستقلب الكبد النيكوتين ببطء لديهم، يكونون أقل عرضة للإدمان، حيث يظل مستوى النيكوتين في الدم مرتفعًا لفترة أطول، مما يسبب لهم المزيد من أعراض التسمم بالنيكوتين في مرحلة التجربة.

ويزداد عدد وحساسية مستقبلات النيكوتين مع استمرار استخدام النيكوتين. سوف تستمر المستقبلات في العمل بشكل غير طبيعي لمدة ستة أشهر بعد الإقلاع عن التدخين.